الخميس، 11 مارس 2010

رجل .. جداً


سيدي

أيها الرجل .. جدا

استثنائي الرجولة أنت

بكافة أبجدياتي

تستفز أنوثتي عن آخرها

في كافة إحداثياتي

تكشف زيف تحضّري

وترديني امرأة همجية

أسيرة بدائياتي

تحفّز جنون تلافيفي

تثير صخب تجاويفي

تلهب جلدي كالجمر

وتذيب في كأس الخمر

جليد أجزائي

وصقيع منحنياتي

!!

سيدي

أيها الرجل .. جدا

الكائن دوماً على نصف مسافة

الثابت على مرمى النظر

القريب حد اشتعالي

حد احتلالي

حد العربدة فيّا والسفر

والبعيد فوق احتمالي

فوق اعتلالي

مبتدع قانون جاذبية أفقية

كشفت أنا سرّه ..

وتكتمت الخبر

هلا وضعت على أعتابك

علامات ..

تنويهات ..

إشارات خطر

فالاقتراب منك مجازفة كبرى

والسقوط في أشراكك

أمر مفروغ منه

برغم الحذر

حضورك

خلل في الخارطة الكونية

يعيد تشكيل الغرائز

عبث أسطوري

أمر مقضي

حتمي

كالقضاء والقدر

!!

سيدي

أيها الرجل .. جداً

كل ما فيك يتحدث

ليقيم مع كل ما فيّا

حوار

تشرد مني لغات أجهلها

تتسرب في رموز

في إشارات .. اختصارات

في نظرات .. إيماءات

رعدات تنفلت تلقائية

تخبر عمّا يحل بي

من انشقاق

من انهيار

يغويني ثباتك يا رجل

سكونك حالة احترافية

صمتك معزوفة خرافية

وحديثك حدث جلل

تتمركز قلب المجرة

عن استحقاق

عن اقتدار

أذهب عنك حد استطاعتي

أتغافلك حد استطاعتي

فتسخر من حمقي واعتدادي

وتصوغ محترفاُ من عنادي

قصيدة عبثية

وقصة أطفال هزلية

تضع مخروط المهرج

فوق رأس ذاك القرار

وترميني بنظرة عفوية

تضرم في الحشايا

ألفُ نار

!!

سيدي

أيها الرجل .. جداً

منذ زمن بعيد

لم ينفلت مثلك

إلى قلب الحكايا

تعج رواياتي

بأنصاف الذكور

وبقايا الحور

بأنثيات متكسرات

ذابلات

بعطش الصبايا

بالتعاويذ والأحجبة

وطقوس الاستحضار

ورائحة البخور

باستشراف الطالع

وضرب النرد

والنذور

بالأشباح والأطياف

بالخيالات

وأصفار الحوايا

سيدي

قبل لقائك

نسيت آخر مرة

ذكّرني فيها رجل

بجدوى المرايا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق