الاثنين، 30 مايو 2011

على الطريق


تراني.. وأراك

ومجال الرؤية محفوف بالأطر

أصغرها نظارتي الشمسية.. ونظارتك

وأوسطها نافذة سيارتي الأمامية..

ونافذة سيارتك

وأكبرها..

إطار من الصمت الثرثار

يسكت عن كثير..

ويبوح باليسير

بعضنا ثابت في محلّه..

متشبث بحمق المسافة

مستمسك بعقم الفُرقة

قابض على جمر الـ..

مبدأ

وبعضنا يسير..

مأخوذ بالطريق شبه المُعبّد

مسترخِ في انهزامية القبول

لاجيء.. في حضن الـ..

المضمون

!!

تراني.. وأراك

أتعلّق بعجلة القيادة..

فأنا الممسكة بزمام أمري

المحددة مساري

المتخذة قراري

المستقرة جداً في اختياري

أتقامر مع أقدارك..

على أقداري

أتُراك..

الممسك عجلة القيادة..

بنصف يد

تجيد إلى هذا الحد..

العبث بأسراري؟؟

وأنا..

المُحلّقة في أفقِ آخر الطريق

أصوغ من الصمت القائم..

انشغالية

ومن حبّات الجبين احتفالية

وأرفع صوت النغم كثيرا

فلا تلتفت..

لرائحة الحريق؟؟

فأنت المسافر..

مشغول بأحاديث الهاتف

مغمور بأطياف المُحبّات

مصحوب بقلوب الـ..

رقيق

!!

أراك.. وتراني

أعسايا إن مددت لك يدا..

يطولك مني السلام؟

أيصيبك من جنوني مسّ..

يفتح لك شرفة

على شهرزادية الأساطير

وعشتارية الأحلام؟

فتقرأني مجددا

فوق هذا الدرب..

ربيعا على خلفية الجدب؟؟

ألستُ أنا – كما تدعوني –

رفيقة القلب؟؟

أم نستفيق – أسفا –

بذهاب ضوء الإشارة المشاكس؟؟

فنتابع..

والماثل في المنتصف

صمت مخيف

و..

رصيف

يفصل بيني وبينك

في طريق..

وطريق معاكس؟؟


الجمعة، 27 مايو 2011

أنا وأنت .. واللقاء


أدرك كم يعنيني أمرك
حينما يغدو نصف اليوم
دهراً مفتوح الطرفين
لأن موعدي معك ..
مرهون بالمساء
فتمُر الثوان ساعات
وتتسع المسافات
وتدور عقارب ساعتي
مهما تدور
ولا أشعر باكتفاء
وعلى هامش آدميتي
أشخاص
وأحداث
وحكايا
وأنا ..
أرقب في المرايا
تَلَف الخصلة
ولون الرمش
وفص الخاتم
وبريق البشرة
وعطر الأرجاء

أدرك كم يعنيني أمرك
حينما تختل إيقاعاتي
وتنقلب رأساً على عقب
قناعاتي
متى حلّ اللقاء
ثم أراك ..
وتبهت دونك الأشياء
ويبدأ حديثك
فيبدأ من ثم شتاتي
تتسارع في رأسي
أفكاري
وأسمع يا حبيبي
نصف الحوارِ
تستهلكني مخاوفي
وتقتلني تساؤلاتي
والإجاباتِ ..
محض هراء
ترى ..
هل أبدو جميلة؟
هل أشبه فتيات
قصصك المستحيلة؟
وفي كرنفال أشعارك ..
هل لي مكان
أم أن مكاني خواء؟

أدرك كم يعنيني أمرك
حينما في لقائك ..
أخاف
أنقسم على ذاتي
نصف يتلاشى
ونصف يتحاشى
النظر إليك
علّك تلحظ فيّا ..
ارتجاف
فأنا وعينيك
- حبيبتيّ -
خصمين متحابين
في حلبة سبر أغواري
في اعترافي القهري
واستسلامي الاختياري
في سفرك فيّا ..
والاستكشاف
ويغدو لقائي وإياك
رقعة شطرنج
وجوادك الأسمر الفتيّ
يغزو واثقاً
حدودي
ومساحاتي
الشاحبة البيضاء

أدرك كم يعنيني أمرك
حينما تأتيني
فينفلت مني اعتناقي
ومنطقي
ومذهبي
وفي التلاقي ..
يغدو الموروث لديّ
بقايا وأشلاء
فأغدو أمامك
كالبالون الفارغ
أستحث أفكاري ..
فتهرب
أستفز أشعاري ..
فتغرب
ويأتيني رجع الجهد ..
هواء
أنكرني ..
وأستنكرني ..
فأين عساه يذهب اعتدادي؟
أين تذهب الخيلاء؟
أين الساق على الساق؟
وماذا يحل بثباتي
ويخلّ بالاتساق؟
وكيف يصبح ارتباكي قاعدة
وهدوئي استثناء؟؟

أدرك كم يعنيني أمرك
حينما أدرك معك نقائصي
وأطيل النظر في عيوبي
وأشعر أن ..
إعصارك شمالي
ونهري جنوبي
وأن حريق شموسي
ينطفيء مهزوماً
في صمت غروبي

وأن شغفي قبل اللقاء
يذهب بعد السلام ..
غثاء
!!‬


فاتك أن تفتح لي ذراعيك


‫نصف دورة كاملة..
جرّاء الصدام
وارتطام مفاجيء بحاجز الخوف
وانكشاف على فوهة ممر الموت
وعجلة القيادة..
حياة فقدتُ السيطرة عليها
وألم الرأس لدن الصدمة..
قد يكون آخر رموز الحياة
وأنت..
الوحيد الماثل في آخر تماس..
إدراكي الدنيوي
ترى..
هل ستذكر أني فارقت الحياة..
وأنا في الطريق إليك..
طمعاً في.. بعض حياة؟
.........
كيف حين لاقيتك..
ولم يزل الموت الخبيث..
متشبثاً بأطرافي..
فاتك أن تفتح لي ذراعيك؟


في لحظة مراوغة لكبريائي..
أسقطتُ قناع قوّتي
كشفتُ عن ملامح شابّة..
جعّدها جرح الإهانة
وبقايا مساحيق ملوّنة..
تجثم على وجه تآكل
من فرط التحديق في المرآة
لرصد شيء من حُسن
فاتك أن تشمله برعايتك
أخبرتك..
عن ذاك السكّين
غرستَه في أحشائي
حين أتيتني تصدح بتغريدها
وحين أصبتني..
في عقر غروري
وحين أتلفتً بكلمة..
إكسير البقاء..
وأنا الماكثة إلى جوارك..
قيد عقار الإحتمال
.........
كيف حين سقطَت..
فوق اعترافاتي عَبرة انكساري
فاتك أن تفتح لي ذراعيك؟


مسافة من تعب
وانتقال مستمر موجع..
بين صحرائك وأدغالي
وقتال شرس..
على شرف.. بسمتك
وأنا..
أسطورية العناد
أخوض معركة القمر..
كي آتيك بقبَس من ضيّ
فتشرق بالبريق عيناك
ووحدي..
أقص على بُرد الليل..
حكايا جوعي.. حين لم تطعمني
وحكايا ظمأي.. حين لم تسقني
وحكايا ارتجافي..
حين ضننت عليّ بدثارك
فإذا ما أشرق الصباح..
ألثم ما بين عينيك..
وكأنك..
مُطعمي.. وساقيّ.. ومُدفئي
وأبرح مجددا..
كي آتيك بالتعويذة
.........
فكيف حين بين يديدك..
وضعت البللورة السحرية..
فاتك أن تفتح لي ذراعيك؟


كيف..
وأنا التي راهنت على نبوّتك..
حين تقرأ في ردّتي..
أنني أهفو إلى.. حضن..
تعقد عن إيماني ..
ذراعيك .. ؟؟‬



أكثر الأوقات


‫حين تعاملني كحمقاء..
أغضب.. وأستنكر.. وأتمرد..
كالحمقاوات
ويغدو عشقي وإياك..
دمية قطنية..
أنهرها.. وأضربها.. وألقيها
شأن كل الصغيرات
أضم الشفة العنيدة..
وأعلو فوق غرامي..
أستعيد الشريرة المريدة..
وأرأب صدع انقسامي
وأتجاهل مُعتدة..
كل السخافات
وأتزيّن مجددا
أهذّب الهُدب المتمردا
ألوّن الثغر..
بالقرمزيّ
أنتقي السوار.. والحلق
وأبالغ في التأنق.. والألق
أزمّ على جسدي الزيّ..
وفتنة الأنثيات
أبرح مسرح هزيمتي..
أغادر في أنفة غرفتي
فأعانق من دونك العالم
كيّما أحب ثانية حياتي
أحب ثانية ذاتي
فأراني في أحداق..
لا تشبه حدقتيك الشاغرتين
ونظراتك الغافلات
وفي كل مرة..
تفقدني أكثر
في كل مرة.. تخسر
فأنا..
لستُ تلك الغبية
والحقائق..
تأتيني من أبوابها الخلفية
وتنفضح لحدسي..
الكِذبات
فلا تعوّل كثيراً على صمتي
ولا تثق في مغزى..
تلك البسمة من شفتي
يا رجل..
قد يُغّيبني حبك أحيانا..
لكنني واعية جداً..
أكثر الأوقات
!!‬


حفلة سمر


‫حفلة سمر..
مع الهواجس
والتفاف حول مأدبة الشتات
الراقد في قاع الكأس..
مُستخلّص التعب
مُستقطّر الوجع
إكسير الإضطراب.
والغياب..
ثريا في سقف الحجرة
الضوء الجاثم فوق الكتفين ثقيل
الظل مخمور فوق الشرشف..
مترنح بثمالة الظنون
والوسواس جنون.
الجوع قضية خلافية
فالناهش في الحشايا نصل
مُنسّل من شق الخوف
مغروس في عين العشق
والنازف مني..
صمت سخيف
يشاطرني الرغيف
يقاسمني صحن الريبة
يقامرني على بقايا اليقين
والرِهان.. إثم كبير
منقوش يوم التلاقي..
فوق الجبين.
والمتردد في الأجواء..
ثرثرة شيطانية
مجدولة تعاويذ الذكرى..
بتخاريف اللحظة الآنية
والمنبعث لحن سرمدي
شديد الشبه..
بالفَناء
فنحن القصة المكتوبة
من مِحبرة الوهم..
على صفحة الهراء
نديم الكأس.. أنت
وألم الرأس.. أنت
سيد الصمت..
وعازف الناي
مرسوم فوق كل الأشياء..
إلاي
!!‬


وشوشة


‫أحببت تلك الـ .. وشوشة
والهمس في محفة العشق..
سلطان
وبين الهمسة واللمسة والقبلة..
ذوبان الذوبان
وأنا..
حديثة العهد بالتعويذة..
أغدو في غضون الثوان..
مسحورة.. مجذوبة..
مُدروَشة
حين السلام..
شارة اندلاع
والرواق الواصل..
مشتعل الجوى
مشبوب الإلتياع..
وحين التعرّي..
معزوفة
وأجمل اللوحات..
تنورتي المهزومة..
الـ.. مكرمشة
ولأجلك أطلق عنان افتناني
انشقّ عن المألوف
وتقليدية الحروف
واتساق ألواني
وأخط لاجتياحك طريق..
فوق الأجزاء
وأرجوك..
كي تُردي أنوثتي العذراء..
جنّة مرسومة.. منقوشة..
مزركشة
فضعني في قلب الحدث..
واحتفِ بمُدُني ومياديني
وشيّد نصباً تذكارياً..
طوليا.. وعرضياً.. ومدارياً
أو انقش رسماً زخرفياً..
فإياك وترك مساحة منسية..
إياك وترك ..
أٌنملة مُهمّشة

ونغدو – أخيراً - اثنين..
غير اللذين من برهة كانا
فالعطش هنا..
نهر فاض في الحنايا..
وما روانا
والحواس هنا تثور..
والشبق هنا يمور..
وأغدو بعد الصحو..
مغشية الوعي..
مشوّشة
!!‬


أريدك


‫أريدك..
وحر الجوف استعر

فالحشايا مراجل
والشهوة فوق الصهوة
وجوادي الجامح
مجنون .. مهووس .. مجذوب
واشتهائي..
أضرم الحريق في الصبر
وما حان بعد..
موعدك المنتظر؟؟

عِفريتي الرابض..
على شفا جذوة من اشتعال
وانفلات لجامي قيد خطوة
فلا تعوّل كثيرا..
على المحال
يا حجري الإحساس
يا صوّان الإنفعال
ارتقب غلياني
فوق برودك يفور
تعساً يا رجل..
ألا تثور؟؟
بئس هذا المستقر

آه لو ضمّنا مهد الغرام
والله لتألمّن من فرط اجتياحي
من وطأة انتهاكي
من هول اكتساحي
من قسوة هذا الانتقام
فيمسّك من سعيري مس..
لا تُشفيّن إن تصحو..
ولا تهدأن إن تنام..
أما سمعت عن شر الحليم؟
عن شيطان الرغبة الرجيم؟
ألم يأتِك عن جحيمي..
خبر؟؟

فلنختصر المسافة
ودعك من أفلاطونية عشقك..
وأسطورية نُبلك..
والخرافة
فلستَ بيوسف..
ولستُ بمريم..
أنت يا سيدي قاريء البللورة
وتعرف أني العرّافة
فادخل غرفة تعويذتي
واختبر مُعترك معيّتي
ولتتعلّم مجددا ثقافة الهمجية
وتتقن إن استطعت الأبجدية
في حضرة الشيطانة المريدة
فإن كنت رب الفراش والقصيدة
أنا يا أنت..
عشتار الغجر
!!‬


قهر الثغر


‫ترى..
هل يصمت الثغر فعلا..
بقهر الأنامل؟
أتراها تلك الضغطة اليسيرة
فوق بوابتي اللحم
تقمع ثورة الجوف؟
وتستبقي طوفان الوجع
قيد بواطن السدّين
فلا يفيض الألم؟
من أين إذا ينبعث هذا الهسيس..
محدثاً كل هذا الضجيج؟
وكيف - يا محدّثي –
تتابع السرد..
كراوي يقرأ قصة الشهريار
على مسامع مُريدي
احتفالية القمع..
وأنا بعد أتساءل..
عن مصير سنووايت؟
وكيف تشدو ترنيمة النشوة
وأنا لم أزل..
أكافح سم التفاحة؟
أتُرانا .. اثنين غير اللذين..
ها هنا يتحدثان؟؟
وهل تتحقق نبوءة العام الجديد..
وأنا منذ ألف ليلة وليلة..
يُنحَر جيدي..
على مذبح الصمت؟
أم أنك استبدلت شجرة الميلاد..
بالسيف؟
والكرات الملّونة.. بنهدين مذبوحين؟
وترنيمة العشيّة.. بإيقاع النحيب؟
والمطهو لك..
على مأدبة الكرنفال.. أنا ؟؟
وأنا..
بقايا محظية..
في سرداب الحرملك
لا يعوزك كثيرا أن..
تسمع هسيسها المكتوم..
خلف أنامل الكَسرة
طالما أوركسترا الشبق..
مندلع في غرفتك
على شرف الـ ..
تفاحة
!!‬

غموض


‫ثمة غموض..
وكثير من تعتيم..
وأحجية تتلوّن لتراوغ الطالع
فتردي المنتظَر والمعتقَد والمتوقّع.. هراء
وترسم متاهة جديدة..
تغالط المسارات النمطية
وتفاجيء الهندسة التقليدية.. بلطمة
فيغدو التفسير.. محال
والاحتمالات.. قنبلة عنقودية
أشباح لئام تطل برؤوسها..
من شقوق التوجس
والصمت..
خنجر مغروس في قلب الانتظار
متواطئة عقارب الساعة ولا شك
والزمن الثقيل..
يجثم على صدر الإحتمال
وأنت الساحر..
وحدك تعرف من أين تنفلت الحمامة
وكيف يتلوّن المنديل
ومتى بعد شطري..
تعيد رأب النصفين.. !!
وأنا المشطورة..
والمبهورة..
والمسطورة على هامش انتباهك..
أستهلك ثلاث أرباع العمر
في فك الرمز
وحل الشفرة
ومحاورة اللوغاريتم..
وتسكين ألم الرأس..
والمحصلة صفر.. !!
فمتى يصدق مفتاح الخريطة ؟
ومتى تسفر كلمة المرور..
عن صفحة مقروءة ؟
ومتى تأتيني إجابة عفوية..
لسؤال منطقي ؟
ومتى أقف على علاقة مفهومة..
بين نظرة العين الثابتة جدا..
والابتسامة مبهمة الفحوى ؟
ومتى أدرك يقيناً..
أني أعرفك ؟؟‬

برزخ السكون

‫توقفتُ تماما..
عن كل الأشياء
ثمة شبيه للموت..
سكن أطراف الروح
فتنفلت خفقة..
وتخفت أخرى
حتى اختل إيقاعي
وبات المنطلق مني..
ترنيمة سكرات
وترتيلة بعث
وملحد بالغرام..
مشطور في الكفن
حين غدا الثبات على اليقين..
سفه .. !!
فالسكون حالة..
برزج انتقالي جد خطير..
والتحديق في الفراغ..
يسفر عن دوائر التيه
ودوار يكتنف الجدلية..
بين شقي الرحى
والمُفتت بينهما.. أنا
والمتساقط على خلفية الصمت..
بقايا حلقة التعذيب
والمحصلة..
موت..
وشبح يحمل ملامحي
فهل يجدي..
أن تقيم مع شبح.. حوار؟
وهل تعتب على الظل..
أن ليس له خيال؟
وهل تقيم للصدى وزن..
حين الأصل منه..
حرف ممسوح؟
والجنون مرحلة..
حين يغدو الصواب.. رفاهية
والثبات على المنطق..
أكذوبة
والنظر في بطاقة الهوية..
فاصل فكاهي
والتشبث باللقاء..
كالذهاب إلى السيرك
بغية القفز وسط حلقة النار..
والنفاذ بملامح بهلوان
وحين يبدأ التصفيق..
تبدأ .. سالومي
سالومي خاصتي..
تقطع رأسها قبيل الستار الأخير
ومجددا ..
يخيم الصمت
وأتوقف..
عن كل الأشياء
!!‬

لديّ حلم


‫‫لديّ حلم..
نعم.. أنا أيضاُ لديّ حلم
أتراه إن عاد إلى الحياة..
لأدرك مارتن لوثر كينج
أن لم يزل في الأغلال أسرى؟
وأن صك الزنوج الوهمي
لم يكن آخر صكوك القهر..
وثمة بنك عدالة يفلس كل يوم؟
وأني.. الملوّنة الإحساس..
أتعرض في جمهورية حبيبي..
للتمييز الأنثوي؟؟

لديّ حلم..
أن أشرّع فوق خصر الصباح
ثوبي الليلي الأسود..
مجعّد .. ومرهق .. ومهتريء
مبللة أطرافه بخمر النشوة
مزهو بفتحة الصدر المشقوقة
ممهور بتوقيع الديمقراطية
ألا يستأهل ثوبي..
بنداً في دستور العشق
ينص على إقراري.. أنثى؟؟
أم أني المبعدة..
من القصر الملكي؟
المستبعدة من إحصائية..
الفاتنات..
بالنظر إلى..
افتقاري الغنج الأعوج..
بالنظر إلى أصولي الـ.. مهذبة
؟؟

لديّ حلم..
أن يعاد تصنيفي..
فيتأنّى حاكمي..
ويتروّى.. ويستمع
قبلما يشرع في الصياح
قبلما يبدأ تعنيفي
أن يبحث في حديثي..
عن منطقي أنا
عن وجعي أنا
عن نزيفي
ويلتقط من وجه المأساة ألمي
ويكشف جمود ادعاء..
من محض تزييفي
أن يتنحّى قليلاً عن غروره
يتنازل يسيراً عن هيبة حضوره
فيخرج عن ذاته لحظات..
ويبصر أني..
اتخذته في العمر وليفي
سؤالي جد بسيط..
كيف في ربيع أنوثتي..
يرديني حبيبي..
في وجع خريفي؟؟

منذ ألف ليلة..
أقف أسفل نصب تأليهي إياه
أقدّم وثائق هويتي
وبصمة آدميتي
وتشريح أجزائي
وألوك مفردات قمعي
وأطالب.. بالمساواة
:
:
فمنذ ألف ليلة..
وأنا الأنثى الوحيدة المحكوم عليها..
بالقاطرة الأخيرة
!!‬

الوصل الشهي


عندما أشتاقك..
أتزيّن
وأتأنّق
وأجلس على حافة أنوثتي
أتلو تعويذة الاستحضار
ويأتيني شيطان الكلمة..
فأنظِم لك يا حبيبي.. أشعار
فما عرفت أبدا..
أبهى من القصيدة دثار
أخلعه لأجلك..
متى استبدّ بي الشبق.. !!
وأعرف أنك..
الغجري جداً في حضرة البَوح..
مُغرم بعُري التعابير
ومأخوذ بالمفردة السافرة
وصوفي جداً
في حضرة الحرف المكشوف
وتزيدك جرأة الإحساس..
عنفوانا !!
وأنا..
السطر الهاديء على تمرد
وأنا البلاغة التقليدية على طفرة
وأنا الأبيات المسكونة برَجيم التعرّي
آتيك في كل مرة..
بمفاجأة الوصل الشهي
من قلب النظم العتيّ
أوقد في سلامك جحيم
وأُعتّق في هذيانك..
قنينة خمر
فهلا إن أقبلت عليك توّاقة..
قرأتني من أسفلي إلى أعلاي؟
فالكائن في مخبئي العتيق..
حريق
والمتقّد في قاع إبداعي..
جمر
!!

ما بعد الحوار


قدح القهوة
وصور
وابتسامات

أسمال خفيفة

وظلال فوق الجدران
انسيابية .. نحيفة
فالضوء خافت
والعطر في الحنايا ..
مستكين .. ثابت
وفي الخلفية
موسيقى أسبانية
وقيثارات شجية
وخيال جامح
يُضفي على استغراقي ..
همجية
ويقطع إليك مسافات

تكوّر جذل

في ركن الفِراش
وارتشاف مر لذيذ
مصحوب برجفة
وارتعاش
تقطر القهوة
فوق الشفه
ويحدوني افتنان
وشرود وهذيان
وترديني منهكة ..
مستنزفة
أفكارك ..
والخيالات

حديث بمحض الصدفة

ونسيم من ركن الشرفة
وخصلات شقية
تلثم حد الأجفان
وعلى طرف اللسان
حلو مفرداتك
ومذاق الدعابات

أستعيد السيمفونية

أنتشي بالاستحضار
وأستعذب بصوتك التكرار ..

تلك ..

طقوس ما بعد الحوار
!!


الأربعاء، 25 مايو 2011

سئمت منك


سئمت منك .. ومني

وأضناني السأم من فرط أنّي..

شددت عضد احتمالي..

وردّدت لذاتي أني حق لا أبالي..

وانشغلت عنك..

بالسهو.. باللهو.. بالتغنّي

وأحرقت الجسر الواصل..

بين غرامك وإحساسي

وحقنت الترهات في نهاري

والعبث في الأماسي

وكأنّي..

أعيد تكوين احتياجي

وأسخر في وجه الأحاجي

وأقيم صلاة النسيان

على قربان الترقّي

على مذبح التدنّي

فأنا..

في ذاتي تهاونت كثيرا

أمعنت في انهزامي

وضربت العمق في شق انقسامي

وانحنيت..

وحنيت الجبين..

للصخر.. للقهر.. للتجنّي

واليوم..

مفعم حضوري بالغياب

وذهابي إليك كنهه إياب

وثرثرتي في حضرتك..

بعد الحبور..

بضع من بقايا العذاب

ويقيني فيك..

غدا بعد الإيمان ارتياب

ولكم أرهقني شكّي فيك..

وظنّي

وأنا المستهلكة في الحكاية

لعبت دورا رخيصاً في الرواية

همّشت ذاتي..

وأسكنتك سمت حياتي

وعلّقت لأجلك القصائد..

على جيد النجماتِ

وليتك حين نظرت..

أبصرتَ شيئاً من حسن..

في سماتي..

ليتك تكبّدت لأجلي..

بعض التأنّي

....

بئس ما خطّ فوق القلب قلمي

بئس ما أبدع في الغرام.. فنّي

!!

الاثنين، 23 مايو 2011

طفرة


قررت في هذا اليوم

معدوم الصفة

أن أحتفل بمبدأ

عام جديد

وقررت أن أغير الترميز

فأرسم للفرحة

وجهاً دامعاً

وللحزن ثغر سعيد

وقررت تشويه

قائمة الأسعار

فأشتري التراب بثروة

وأدفع في الذهب

ثمن زهيد

وقررت تشويش

موازين الحكمة

فأتجاهل قول العقلاء

وأعتمد من فم السفهاء

رأي سديد

وقررت عكس المسارات

فأخطو إلى الخلف

وأعدو صوب الخوف

ويحلّ الشريان فيّا

محل الوريد

قررت الثورة

على المنظومة

والعبث بالمصفوفة

وانتهاج الانحراف

عن الجمود

عن المصاف

فقد عِشتُ عمري

منصاعة

وانتهيت مكسورة

محرومة

ملتاعة

فقررت من ثم

الشبّ عن كل الأطواق

وإسقاط لواء التقاليد

!!



الأحد، 22 مايو 2011

بيان هام


نعم ..

أراه الأجمل..

والأطيب والأشهى

وأراه حين يتهادى بين الجمع..

الأروع..

والأمثل والأبهى

وإيماني به .. هوس

واعتقادي فيه .. جنون

فعبدت رب العرش فوق سبع..

وعبدته وبيني وبينه..

قاب قوسين..

أو أدنى

نعم..

أراه رجل آخر الزمان

فاستهلكت في عشقه

- قبل الفناء -

كل ما احترفت من غرام

كل ما امتلكت من افتنان

حتى صرت في حضرته..

أعشق عن آخري..

وأذوب..

وأهوى

نعم..

هو كل الرجال في عيني

وعن غير جنة غرامه

صار القلب أعمى

نعم..

لأجله أتزيّن..

وأتعطّر وأتجمّل

وأتحسّب طرف الرداء

والبادي مني رِهان ..

على بعض شبق

على بضع اشتهاء

على شيء من عطش

من نفسي سال..

من جسدي تسلل

نعم..

لأجله..

أرسم وجه الفجر صلاة

وألثم خد الورد قصيدة

وأشدو عين الشمس أغنية

وأنحِت من غروبي كعبة..

أطوف في رحابها سنا الليل..

أدعو وأتوسّل

ولأجله..

أرتشف القهوة على مهل

وأطالع الأخبار على مهل

فمن أجله..

أتعلّم وأتثقّف..

وأتأمل

نعم..

أقّر بأني المهووسة بهذا الرجل

أني المنهية عن عشق سواه

أني السبية..

أني المشدوهة بطلة من عينيه

المرهونة بإشارة من يديه

المسلوبة إرادتي قيد إرادته..

برغم أني المعتدة جدا..

أني القوية

أقر بأني المُعاد تكوينها بلمسته

أني المُخترَعة بحكمته

المستنبتة حديثاً في تربته

المُهندسة بتقنية فِتنته

الموشومة أنثى..

في استثناء رجولته

أني الطازجة جداً في عرينه..

الغجرية.. البريّة..

الهمجية

برغم أني المتحضرة جداً..

النبيلة .. الأرستقراطية

نعم..

أقر بأني أسقطت راية المساواة

وأغرفت شراع الديمقراطية

أني تخليت عن كل قضاياي

وأغلقت محاكمي الأهلية

فما ألفيت في دنياي

أعذب من تلك الديكتاتورية

!!


أنثاك .. بصفة اعتبارية


شغوفاً كنتَ بذاك الصوت..

وذاك المُحيّا

مغرماً بالوجه..

بالعينين الجريئتين

بالثغر النديّ

بالنهد النافر

بالخَصر الشهيّ

بأنثى تراوغك أخيراً..

فأنت..

الوسيم.. المغرور.. الفتيّا

تأتيها مشقوق الحلق..

ولا تبرحها..

مَرويّا

!!

وتأتيني ..

تقصّ عليّ الحوار

ألستُ أنا..

حاملة الأسرار ؟؟

الصفيّة..

أنثاك.. بصفة اعتبارية؟

وتسرد منتشياً..

تفاصيل اللحظات الخوالي..

على بقايا احتمالي..

على المتهالك فيّا

كيف حين رَغّبتك.. رغبتُها

وحين اقتربتَ.. مسستُها

وأين كنتما..

وماذا فعلتما..

وفي أي جحيم احترقتما..

سويّا

!!

تخبرني مزهواً..

عن كأس الخمر

عن رقصة الغرام..

في عقر الفجر

عن صوتها العذب يشدوك

عن هوس الشهوة يحدوك

عن.. حب العمر.. !!

يا رجل..

ألفُ قصيدة لغرامك كتبت..

وما حرّكتُ فيك شيّا..

وبأغنية..

علقت هي في جِيد السماء..

الثريا..؟؟

أسمعك..

وتمر اللحظة كالدهر

وكيف برغم القهر..

تدمع أمام عينيك..

عينيا؟

وكيف أخبرك..

أن بصورتها تلك..

اغتيلت بالجُرح مُقلتيّا.. ؟؟

وكيف لم تُبصر..

صَميمي ينشرخ..

وأنت المُدّعي دوماً..

كم تعرفُني مليّا.. ؟؟

يااااااه..

"هو حناني عليك قسّاك..

حتى عليا.. ؟؟"


أخبرتني .. !!


أخبرتني أني أنا الـ.. "غالية.. ولا أغلى"..
وبقايا الكأس بعد في حبائلك الصوتية
أتراه الصدق يختلط بالثمالة بحق..
فأركن راضية لإفصاح نصف الوعي؟
أم أنني المحرومة..
أتعلق بقشة الوهم..
حين الحقيقة بالغة القسوة..
كلما طال غيابك عن..
الحانة.. ؟؟


أخبرتني أنك..
"على شفا غرام" .. !!
حينما أمعن النظر في كل تلك الأشياء..
التي أفسدتها ببوحك ذاك..
أتألم كثيراً..
وأتمنى لو أن كل هذا الفقد مجرد كابوس
وأني سأستفيق لأجدني معك..
حول تلك المائدة في مكاننا المعهود ذاك
تخبرني عن أشياء.. مختلفة تماماً..
وأنا الجائعة إليك دوما.
.
أستطعم زُبد حديثك.. !!
ربما أسدلتَ ستار مسرحيتك ..
لكني لم أزل..
أعاني فقدان الشهية..
من تلك الإفتتاحية.. !!


من حقك..
كما أخبرتني ذات يوم
"أن تستبدل القبلات النمطية..
بقبلة تذوب فيها عشقا"
ومن حقي..
كما أخبرك الآن ذات وجع
أن أستبدل الأحلام مبتورة الشفة..
بقبلة حقيقية
لم أعتب عليك طموحك في سكر الحياة..
فلا تلومّن عليّ الـ.. حياة .. !!


أخبرتني أنك..
"لم تقرأ هاذي القصيدة على غيري قط"
ومكثت أنا في غياهب المعنى المستتر..
أشيع في لوغاريتمية الاحتمالات..
أخماس وأسداس
أعدو بين السطور كمجذوبة..
أطارد ظل نورس اليقين..
فيضحك مني السراب
حتى غدوت أنا والقصيدة..
غريمتين/صديقتين..
فوق رقعة علامات الاستفهام
فبأي حق..
تهبني نصف الإحساس..
وتحرمني نصف النشوة؟
وبأي حمق..
أفترض أنك كتبتها.. لأجلي؟؟


أخبرتني أني..
"رفيقة الدرب".. !!
فكيف تصر على التحليق..
وتستبقيني..
قيد السفر.. غرقا.. ؟؟
واي درب تعني..
في متاهتك العنكبوتية..
وأنا المرهونة دوما..
بإشارة بدء سباق الوصول..
والنهاية –بشأني –
محتومة سلفا؟
فرُفقتي بك..
كالمُلصق الثابت على علبة تبغك..
"التدخين ضار جداً بالصحة"..
فبأي ذنب ذاك التبغ..
يُحرق؟؟


أخبرتني الكثير..
وأذكر..
فأنا الذاكرة القاصرة..
على حديثك
!!


شأنك وإياي ... كالأقدار






تحل في المكان

وأنتفض

تسقط الكلمات متكسرة

فوق شفة مرتعدة

وتنبعث تمتمة متعثرة

وأنامل في اقترابها منك

جد مبتعدة

يُرعد في فضاء ارتباكي

سلامك الخافت

فحضورك دوماً مباغت

برغم الانتظار

تقفز إلى لوحة انتباهي

وتشرع في التباهي

تثير الضجيج

وتحدث الصخب

تنتهك معاهدتي القدرية

فيصيب مواثيقي خلل

ومحاذيري عطب

وتغزوني بمرآك

حلقة نقاش جدلية

بين أنفك ذاك الدقيق

وجَرأة العين العسلية

ويحدوني أخيراً

انشطار

تشغل فراغ المقعد

وتظن أني بالجوار

والكائن لو تعرف

أني برحت ذاتي

لحظة أتيت

فانقسمت .. وانشققت

وابتدأت .. وانتهيت

وبين الشِقين ذات الحوار

فما بين القديسة فيّا

واللعوب

تثور حروب

تندلع فتنة أهلية

وتشتعل مساحاتي السهلية

فتارة أغدو رابعة

وتارة ..

عاهرة نزار

وتبدأ حلقة تعذيبي

وتتفنن سيدي

بين شدّي وجذبي

وترهيبي

فتخط سيناريو اللقاء

وتكتب حوار الفقرة

وحين يغزوني اشتهاء

متى سدّدت لثغري

تلك النظرة

تعبث بأجزائي كيفما تشاء

وتلهب براكيني في انتشاء

تمور انفعالاتي

وتنهار استحالاتي

لدن عبقرية الأشعار

فتشعل لفافة التبغ

وتعطي إشارة البدء

وينفتح من ثم الستار

أشتعل على خلفية المسرح

تحتل تلافيفي أحياناً

وأحياناً تغترب عني

وتبرح

أضع ساقاً فوق الأخرى

وفوق ملامحي ثبات

ويظنني الشاهد

امرأة بحق قوية

سيدة قرار

فمن عساه يدرك

أنني في تلك اللحظة

دمية ..

تمسك أنت بخيوطها

من خلف ذاك الجدار

فمتى رحمت

هدهدت أعصابي

ومتى مللت

أضرمت في تلافيفي النار

فشأنك وإياي سيدي ..

كالأقدار

تُقلّب بحرفية وجداني

بين ولعي بأشعارك

وحنقي لحبكة أزرارك

وكأنني مرة امرأة العزيز

ومرة .. عشتار

!!