الجمعة، 27 مايو 2011

لديّ حلم


‫‫لديّ حلم..
نعم.. أنا أيضاُ لديّ حلم
أتراه إن عاد إلى الحياة..
لأدرك مارتن لوثر كينج
أن لم يزل في الأغلال أسرى؟
وأن صك الزنوج الوهمي
لم يكن آخر صكوك القهر..
وثمة بنك عدالة يفلس كل يوم؟
وأني.. الملوّنة الإحساس..
أتعرض في جمهورية حبيبي..
للتمييز الأنثوي؟؟

لديّ حلم..
أن أشرّع فوق خصر الصباح
ثوبي الليلي الأسود..
مجعّد .. ومرهق .. ومهتريء
مبللة أطرافه بخمر النشوة
مزهو بفتحة الصدر المشقوقة
ممهور بتوقيع الديمقراطية
ألا يستأهل ثوبي..
بنداً في دستور العشق
ينص على إقراري.. أنثى؟؟
أم أني المبعدة..
من القصر الملكي؟
المستبعدة من إحصائية..
الفاتنات..
بالنظر إلى..
افتقاري الغنج الأعوج..
بالنظر إلى أصولي الـ.. مهذبة
؟؟

لديّ حلم..
أن يعاد تصنيفي..
فيتأنّى حاكمي..
ويتروّى.. ويستمع
قبلما يشرع في الصياح
قبلما يبدأ تعنيفي
أن يبحث في حديثي..
عن منطقي أنا
عن وجعي أنا
عن نزيفي
ويلتقط من وجه المأساة ألمي
ويكشف جمود ادعاء..
من محض تزييفي
أن يتنحّى قليلاً عن غروره
يتنازل يسيراً عن هيبة حضوره
فيخرج عن ذاته لحظات..
ويبصر أني..
اتخذته في العمر وليفي
سؤالي جد بسيط..
كيف في ربيع أنوثتي..
يرديني حبيبي..
في وجع خريفي؟؟

منذ ألف ليلة..
أقف أسفل نصب تأليهي إياه
أقدّم وثائق هويتي
وبصمة آدميتي
وتشريح أجزائي
وألوك مفردات قمعي
وأطالب.. بالمساواة
:
:
فمنذ ألف ليلة..
وأنا الأنثى الوحيدة المحكوم عليها..
بالقاطرة الأخيرة
!!‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق