الاثنين، 30 مايو 2011

على الطريق


تراني.. وأراك

ومجال الرؤية محفوف بالأطر

أصغرها نظارتي الشمسية.. ونظارتك

وأوسطها نافذة سيارتي الأمامية..

ونافذة سيارتك

وأكبرها..

إطار من الصمت الثرثار

يسكت عن كثير..

ويبوح باليسير

بعضنا ثابت في محلّه..

متشبث بحمق المسافة

مستمسك بعقم الفُرقة

قابض على جمر الـ..

مبدأ

وبعضنا يسير..

مأخوذ بالطريق شبه المُعبّد

مسترخِ في انهزامية القبول

لاجيء.. في حضن الـ..

المضمون

!!

تراني.. وأراك

أتعلّق بعجلة القيادة..

فأنا الممسكة بزمام أمري

المحددة مساري

المتخذة قراري

المستقرة جداً في اختياري

أتقامر مع أقدارك..

على أقداري

أتُراك..

الممسك عجلة القيادة..

بنصف يد

تجيد إلى هذا الحد..

العبث بأسراري؟؟

وأنا..

المُحلّقة في أفقِ آخر الطريق

أصوغ من الصمت القائم..

انشغالية

ومن حبّات الجبين احتفالية

وأرفع صوت النغم كثيرا

فلا تلتفت..

لرائحة الحريق؟؟

فأنت المسافر..

مشغول بأحاديث الهاتف

مغمور بأطياف المُحبّات

مصحوب بقلوب الـ..

رقيق

!!

أراك.. وتراني

أعسايا إن مددت لك يدا..

يطولك مني السلام؟

أيصيبك من جنوني مسّ..

يفتح لك شرفة

على شهرزادية الأساطير

وعشتارية الأحلام؟

فتقرأني مجددا

فوق هذا الدرب..

ربيعا على خلفية الجدب؟؟

ألستُ أنا – كما تدعوني –

رفيقة القلب؟؟

أم نستفيق – أسفا –

بذهاب ضوء الإشارة المشاكس؟؟

فنتابع..

والماثل في المنتصف

صمت مخيف

و..

رصيف

يفصل بيني وبينك

في طريق..

وطريق معاكس؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق