الجمعة، 27 مايو 2011

أنا وأنت .. واللقاء


أدرك كم يعنيني أمرك
حينما يغدو نصف اليوم
دهراً مفتوح الطرفين
لأن موعدي معك ..
مرهون بالمساء
فتمُر الثوان ساعات
وتتسع المسافات
وتدور عقارب ساعتي
مهما تدور
ولا أشعر باكتفاء
وعلى هامش آدميتي
أشخاص
وأحداث
وحكايا
وأنا ..
أرقب في المرايا
تَلَف الخصلة
ولون الرمش
وفص الخاتم
وبريق البشرة
وعطر الأرجاء

أدرك كم يعنيني أمرك
حينما تختل إيقاعاتي
وتنقلب رأساً على عقب
قناعاتي
متى حلّ اللقاء
ثم أراك ..
وتبهت دونك الأشياء
ويبدأ حديثك
فيبدأ من ثم شتاتي
تتسارع في رأسي
أفكاري
وأسمع يا حبيبي
نصف الحوارِ
تستهلكني مخاوفي
وتقتلني تساؤلاتي
والإجاباتِ ..
محض هراء
ترى ..
هل أبدو جميلة؟
هل أشبه فتيات
قصصك المستحيلة؟
وفي كرنفال أشعارك ..
هل لي مكان
أم أن مكاني خواء؟

أدرك كم يعنيني أمرك
حينما في لقائك ..
أخاف
أنقسم على ذاتي
نصف يتلاشى
ونصف يتحاشى
النظر إليك
علّك تلحظ فيّا ..
ارتجاف
فأنا وعينيك
- حبيبتيّ -
خصمين متحابين
في حلبة سبر أغواري
في اعترافي القهري
واستسلامي الاختياري
في سفرك فيّا ..
والاستكشاف
ويغدو لقائي وإياك
رقعة شطرنج
وجوادك الأسمر الفتيّ
يغزو واثقاً
حدودي
ومساحاتي
الشاحبة البيضاء

أدرك كم يعنيني أمرك
حينما تأتيني
فينفلت مني اعتناقي
ومنطقي
ومذهبي
وفي التلاقي ..
يغدو الموروث لديّ
بقايا وأشلاء
فأغدو أمامك
كالبالون الفارغ
أستحث أفكاري ..
فتهرب
أستفز أشعاري ..
فتغرب
ويأتيني رجع الجهد ..
هواء
أنكرني ..
وأستنكرني ..
فأين عساه يذهب اعتدادي؟
أين تذهب الخيلاء؟
أين الساق على الساق؟
وماذا يحل بثباتي
ويخلّ بالاتساق؟
وكيف يصبح ارتباكي قاعدة
وهدوئي استثناء؟؟

أدرك كم يعنيني أمرك
حينما أدرك معك نقائصي
وأطيل النظر في عيوبي
وأشعر أن ..
إعصارك شمالي
ونهري جنوبي
وأن حريق شموسي
ينطفيء مهزوماً
في صمت غروبي

وأن شغفي قبل اللقاء
يذهب بعد السلام ..
غثاء
!!‬


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق