الجمعة، 27 مايو 2011

فاتك أن تفتح لي ذراعيك


‫نصف دورة كاملة..
جرّاء الصدام
وارتطام مفاجيء بحاجز الخوف
وانكشاف على فوهة ممر الموت
وعجلة القيادة..
حياة فقدتُ السيطرة عليها
وألم الرأس لدن الصدمة..
قد يكون آخر رموز الحياة
وأنت..
الوحيد الماثل في آخر تماس..
إدراكي الدنيوي
ترى..
هل ستذكر أني فارقت الحياة..
وأنا في الطريق إليك..
طمعاً في.. بعض حياة؟
.........
كيف حين لاقيتك..
ولم يزل الموت الخبيث..
متشبثاً بأطرافي..
فاتك أن تفتح لي ذراعيك؟


في لحظة مراوغة لكبريائي..
أسقطتُ قناع قوّتي
كشفتُ عن ملامح شابّة..
جعّدها جرح الإهانة
وبقايا مساحيق ملوّنة..
تجثم على وجه تآكل
من فرط التحديق في المرآة
لرصد شيء من حُسن
فاتك أن تشمله برعايتك
أخبرتك..
عن ذاك السكّين
غرستَه في أحشائي
حين أتيتني تصدح بتغريدها
وحين أصبتني..
في عقر غروري
وحين أتلفتً بكلمة..
إكسير البقاء..
وأنا الماكثة إلى جوارك..
قيد عقار الإحتمال
.........
كيف حين سقطَت..
فوق اعترافاتي عَبرة انكساري
فاتك أن تفتح لي ذراعيك؟


مسافة من تعب
وانتقال مستمر موجع..
بين صحرائك وأدغالي
وقتال شرس..
على شرف.. بسمتك
وأنا..
أسطورية العناد
أخوض معركة القمر..
كي آتيك بقبَس من ضيّ
فتشرق بالبريق عيناك
ووحدي..
أقص على بُرد الليل..
حكايا جوعي.. حين لم تطعمني
وحكايا ظمأي.. حين لم تسقني
وحكايا ارتجافي..
حين ضننت عليّ بدثارك
فإذا ما أشرق الصباح..
ألثم ما بين عينيك..
وكأنك..
مُطعمي.. وساقيّ.. ومُدفئي
وأبرح مجددا..
كي آتيك بالتعويذة
.........
فكيف حين بين يديدك..
وضعت البللورة السحرية..
فاتك أن تفتح لي ذراعيك؟


كيف..
وأنا التي راهنت على نبوّتك..
حين تقرأ في ردّتي..
أنني أهفو إلى.. حضن..
تعقد عن إيماني ..
ذراعيك .. ؟؟‬



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق