الأحد، 22 مايو 2011

شأنك وإياي ... كالأقدار






تحل في المكان

وأنتفض

تسقط الكلمات متكسرة

فوق شفة مرتعدة

وتنبعث تمتمة متعثرة

وأنامل في اقترابها منك

جد مبتعدة

يُرعد في فضاء ارتباكي

سلامك الخافت

فحضورك دوماً مباغت

برغم الانتظار

تقفز إلى لوحة انتباهي

وتشرع في التباهي

تثير الضجيج

وتحدث الصخب

تنتهك معاهدتي القدرية

فيصيب مواثيقي خلل

ومحاذيري عطب

وتغزوني بمرآك

حلقة نقاش جدلية

بين أنفك ذاك الدقيق

وجَرأة العين العسلية

ويحدوني أخيراً

انشطار

تشغل فراغ المقعد

وتظن أني بالجوار

والكائن لو تعرف

أني برحت ذاتي

لحظة أتيت

فانقسمت .. وانشققت

وابتدأت .. وانتهيت

وبين الشِقين ذات الحوار

فما بين القديسة فيّا

واللعوب

تثور حروب

تندلع فتنة أهلية

وتشتعل مساحاتي السهلية

فتارة أغدو رابعة

وتارة ..

عاهرة نزار

وتبدأ حلقة تعذيبي

وتتفنن سيدي

بين شدّي وجذبي

وترهيبي

فتخط سيناريو اللقاء

وتكتب حوار الفقرة

وحين يغزوني اشتهاء

متى سدّدت لثغري

تلك النظرة

تعبث بأجزائي كيفما تشاء

وتلهب براكيني في انتشاء

تمور انفعالاتي

وتنهار استحالاتي

لدن عبقرية الأشعار

فتشعل لفافة التبغ

وتعطي إشارة البدء

وينفتح من ثم الستار

أشتعل على خلفية المسرح

تحتل تلافيفي أحياناً

وأحياناً تغترب عني

وتبرح

أضع ساقاً فوق الأخرى

وفوق ملامحي ثبات

ويظنني الشاهد

امرأة بحق قوية

سيدة قرار

فمن عساه يدرك

أنني في تلك اللحظة

دمية ..

تمسك أنت بخيوطها

من خلف ذاك الجدار

فمتى رحمت

هدهدت أعصابي

ومتى مللت

أضرمت في تلافيفي النار

فشأنك وإياي سيدي ..

كالأقدار

تُقلّب بحرفية وجداني

بين ولعي بأشعارك

وحنقي لحبكة أزرارك

وكأنني مرة امرأة العزيز

ومرة .. عشتار

!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق